المجتمع الصالح هو ذلك المجتمع الذي ينعم فيه أفراده بالعيش في أمان وسلام، ويتمتعون بكافة حقوقهم، ويمارسون حياتهم بشكل طبيعي ودون خوف من الظلم أو التعسف. ويتحقق ذلك من خلال قيام الدولة بواجبها في حماية حقوق أفراد المجتمع، وتطبيق القانون على الجميع دون تمييز.
أما المجتمع الذي يسود فيه الظلم، ويضم فيه الحقوق، ويترك فيه العنان للظالمين ليفسدوا في الأرض، فهو مجتمع فاسد لا يصلح للعيش فيه. فالظلم هو سلوك لا أخلاقي يضر بالمجتمع ويؤدي إلى تفككه. وضم الحقوق يعني حرمان الأفراد من حقوقهم الأساسية، وهو أمر مخالف للعدالة. وترك العنان للظالمين ليفسدوا في الأرض يعني السماح لهم بممارسة أعمالهم الإجرامية دون رادع، وهو أمر يعرض المجتمع للخطر.
وفيما يلي بعض الأمثلة على الظلم الذي ينتشر في المجتمعات الفاسدة:
- الفساد السياسي: وهو انتشار الفساد في المؤسسات الحكومية، مما يؤدي إلى سوء إدارة البلاد وضياع المال العام.
- الظلم الاجتماعي: وهو التمييز بين الناس على أساس الدين أو العرق أو الجنس أو الطبقة الاجتماعية.
- الظلم الاقتصادي: وهو استغلال الأغنياء للفقراء وعدم المساواة في توزيع الثروة.
وفيما يلي بعض الأمثلة على ضم الحقوق الذي ينتشر في المجتمعات الفاسدة:
- مصادرة الأراضي: وهو الاستيلاء على الأراضي من أصحابها دون وجه حق.
- الاعتقال التعسفي: وهو اعتقال الأفراد دون سند من القانون.
- التعذيب: وهو إيذاء الأفراد جسديًا أو نفسيًا.
وفيما يلي بعض الأمثلة على ترك العنان للظالمين ليفسدوا في الأرض:
- انتشار الجريمة: وهو ارتكاب أعمال العنف والقتل والسرقة.
- انتشار الفساد الأخلاقي: وهو انتشار الرذيلة والانحراف.
- انتشار التطرف: وهو انتشار الأفكار المتطرفة التي تدعو إلى العنف والقتل.
إن المجتمعات الفاسدة لا تصلح للعيش فيها، لأنها تحرم الأفراد من حقوقهم وتعرضهم للخطر. ومن أجل بناء مجتمع صالح، يجب القضاء على الفساد بكل أشكاله، وضمان حقوق جميع الأفراد، وحماية المجتمع من الظلم والفساد.
وبالتالي، فإن المجتمع الصالح هو ذلك المجتمع الذي يسود فيه العدل وتقل فيه المظالم، وذلك من خلال قيام الدولة بواجبها في حماية حقوق الأفراد، وتطبيق القانون على الجميع دون تمييز. أما المجتمع الذي يضم فيه الحقوق ويترك فيه العنان للظالمين ليفسدوا في الأرض، فهو مجتمع فاسد لا يصلح للعيش فيه.