نعم، حثت الأديان السماوية على التعايش الإنساني والبعد عن التعصب.
في الإسلام، نجد العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تدعو إلى التعايش الإنساني والاحترام المتبادل بين الناس بغض النظر عن عقيدتهم أو دينهم. من هذه الآيات:
- قوله تعالى: (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُم) [هود: 118، 119].
- قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) [الحجرات: 13].
- عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر".
وفي المسيحية، نجد العديد من الآيات في الكتاب المقدس التي تدعو إلى المحبة والرحمة تجاه الآخرين، بغض النظر عن عقيدتهم أو دينهم. من هذه الآيات:
- قوله تعالى: (فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) [الحجرات: 10].
- قوله تعالى: (وَأَحْسِنُوا إِلَى الْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْقَارِينَ وَالْبَلْوَى وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنْ وَلَدِ الطَّيِّبِينَ وَلَا تَعْدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) [النساء: 36].
- عن لوقا قال: قال يسوع: "أحبوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم، أحسنوا إلى مبغضيكم، وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم".
وفي اليهودية، نجد العديد من النصوص التوراتية التي تدعو إلى السلام والرحمة تجاه الآخرين، بغض النظر عن عقيدتهم أو دينهم. من هذه النصوص:
- سفر التثنية: (أحبب قريبك كنفسك) [19:18].
- سفر الخروج: (لا تظلم غريباً ولا تظلمه لأنه غريب في أرضك) [22:20].
- سفر التكوين: (وجعل الرب الإله جلدًا من جلود الحيوانات وكساه آدم وزوجته لكي يستر عورتهما) [3:21].
هذه مجرد أمثلة قليلة من الآيات والأحاديث والنصوص التي تدعو إلى التعايش الإنساني والبعد عن التعصب في الأديان السماوية.
ولكن، على الرغم من هذه الدعوات، لا يزال هناك الكثير من التعصب والكراهية بين الناس في العالم.
وهذا يعود لعدة أسباب، منها:
- الفهم الخاطئ للدين. غالبًا ما يستخدم الدين لتبرير العنف والتعصب.
- الخوف من الآخر. غالبًا ما يخشى الناس من ما لا يعرفونه، مما قد يؤدي إلى التعصب.
- **الظروف الاجتماعية والاقتصادية.