إنّ الإجابة على سؤال "هل خلق الله الكون جميلاً؟" تتطلب تحليلًا عميقًا من منظورين:
1. الإيمان:
• من منظور الإيمان، فإنّ الإجابة هي نعم، خلق الله الكون جميلاً. فالجمال صفة من صفات الله تعالى، وهو "جميل يحب الجمال".
• ويدل على ذلك ما ورد في القرآن الكريم من آيات تصف جمال الكون، مثل قوله تعالى: "فَانظُرْ إِلَىٰ آثَارِ رَحْمَةِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ۚ إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَىٰ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ".
• كما وردت أحاديث نبوية شريفة تدل على ذلك، مثل حديث ابن عباس رضي الله عنهما: "إن الله جميل يحب الجمال".
2. العلم:
• من منظور العلم، فإنّ الجمال مفهوم نسبي يختلف من شخص لآخر. فما يعتبره شخص جميلًا قد لا يعتبره شخص آخر جميلًا.
• ولكن، من الناحية العلمية، فإنّ الكون مليء بالعديد من الظواهر الطبيعية التي تُعَدّ جميلةً، مثل:
- النجوم والكواكب: بألوانها وأحجامها المختلفة.
- الشمس والقمر: بضوئهما وحرارتهما.
- الجبال والبحار: بارتفاعها وعمقها.
- الأزهار والحيوانات: بألوانها وأشكالها المختلفة.
• وُجدت دراسات علمية أثبتت أنّ للإنسان استعدادًا فطريًا للشعور بالجمال، وأنّ هذا الشعور له تأثير إيجابي على صحة الإنسان ونفسيته.
الخلاصة:
• يمكن القول أنّ الجواب على سؤال "هل خلق الله الكون جميلاً؟" هو جواب إيجابي من منظور الإيمان والعلم معًا.
• فمن منظور الإيمان، فإنّ الجمال صفة من صفات الله تعالى، وهو خلق الكون دلالة على قدرته وعظمته.
• ومن منظور العلم، فإنّ الكون مليء بالعديد من الظواهر الطبيعية التي تُعَدّ جميلةً، وأنّ هذا الجمال له تأثير إيجابي على الإنسان.
• ولكن، يبقى الجمال مفهومًا نسبيًا يختلف من شخص لآخر.
• والله أعلم.