الجواب: نعم، كان الله غفورا رحيما.
ورد ذكر صفة المغفرة والرحمة لله تعالى في القرآن الكريم في أكثر من موضع، منها:
- قوله تعالى: (وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا) [النساء: 110].
- قوله تعالى: (وَرَبُّكَ غَفُورٌ ذُو رَحْمَةٍ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلًا) [الكهف: 58].
- قوله تعالى: (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ) [الشورى: 25].
وتدل هذه الآيات وغيرها على أن الله تعالى غفور لمن تاب إليه، رحيم بمن يرحمه، وأنه يغفر الذنوب مهما عظمت، إذا تاب العبد وندم على ذنبه، ورجع إلى الله تعالى.
وهذا المعنى هو الذي يؤمن به المسلمون، ويستندون إليه في إيمانهم برحمة الله تعالى وعفوه.