الخلق هو شعورُ المرءِ بأنَّهُ مسئولٌ امامَ ضميرهَ عمّا يجبُ أن يفعلَ؛لا أسمّي الكريمَ كريماً حتى تستوي عنده صدقة السر وصدقة العلانية
السؤال: ما معنى هذه المقولة؟
الجواب:
المقصود بهذه المقولة أن الخلق لا يتحقق بمجرد القيام بأفعال أخلاقية، وإنما يتحقق بشعور الإنسان بالمسؤولية أمام ضميره عما يفعله. والإنسان الذي يشعر بالمسؤولية أمام ضميره هو الذي يفعل الخير ويتحرى الأخلاق الحميدة في جميع أحواله، سواء كان في العلن أو في الخفاء.
ومعنى قول الكاتب "لا أسمي الكريم كريماً حتى تستوي عنده صدقة السر وصدقة العلانية" أن الإنسان الذي يفعل الخير فقط عندما يرى الناس هو ليس كريماً حقيقياً، وإنما هو كريمٌ في الظاهر فقط. أما الإنسان الكريم الحقيقي فهو الذي يفعل الخير في الخفاء كما يفعل الخير في العلن، دون أن ينتظر ثناء الناس أو مدحهم.
وهذا يعني أن الخلق هو سمة داخلية للإنسان، تتمثل في شعوره بالمسؤولية أمام ضميره عما يفعله، والتزامه بالأخلاق الحميدة في جميع أحواله.
أمثلة على الخلق:
- الإنسان الذي يصدق في أقواله وأفعاله، حتى لو كان وحده.
- الإنسان الذي يكرم ضيفه، ويحسن إليه، حتى لو كان غريباً عنه.
- الإنسان الذي يرحم الضعيف، ويساعد المحتاج، حتى لو كان لا يعرفه.
أهمية الخلق:
الخلق هو أساس بناء المجتمع السليم، وهو ما يضمن سعادة الأفراد والمجتمعات. فالمجتمع الذي يتصف أفراده بالخلق الرفيع هو مجتمع يسوده السلام والوئام، وينعم فيه الناس بالعدل والرحمة.
ولذلك، فإن على كل فرد أن يسعى لتنمية الخلق في نفسه، وأن يكون قدوة حسنة للآخرين.