الصفات المشبهة باسم الفاعل في البيت الشعري السابق هي:
- بيض الوجوه: وفعلها بيض، وهو فعل لازم بمعنى صار أبيض.
- كريمة أحسابهم: وفعلها كَرُمَ، وهو فعل لازم بمعنى صار كريمًا.
- شم الأنوف: وفعلها شمم، وهو فعل لازم بمعنى صار ذا أنف مرتفع.
وتفسير ذلك هو أن الصفة المشبهة باسم الفاعل هي صفة مشتقة من فعل لازم، وتدل على ثبوت الصفة الموصوف بها للموصوف، وتكون على وزن فاعل، مثل: بيض، كريم، شمم.
وفي البيت الشعري السابق، تدل الصفات المشبهة باسم الفاعل على أن الغساسنة أصحاب صفات حميدة، فهي:
- بيض الوجوه: أي أنهم أصحاب وجوه بيضاء ناصعة البياض، تدل على طهارة النفس ونقاءها.
- كريمة أحسابهم: أي أنهم أصحاب أحساب رفيعة ونسب شريف، يدل على علو الهمة والشرف.
- شم الأنوف: أي أنهم أصحاب أنوف مرتفعة، تدل على العزة والأنفة.
ولذلك، فإن الشاعر حسان بن ثابت يمدح الغساسنة بهذه الصفات، ويصفهم بأنهم أصحاب صفات حميدة وأخلاق رفيعة.