الجواب على هذا السؤال هو نعم، إذا ظل شرع الله أصبح الناس في أمان. وذلك لأن شرع الله هو نظام رباني وضعه الله تعالى لتنظيم حياة الإنسان في جميع جوانبها، بما في ذلك علاقة الإنسان بربه وعلاقته بالآخرين.
يتضمن شرع الله مجموعة من الأحكام والضوابط التي تحفظ حقوق الإنسان وكرامته، وتمنع الظلم والفساد، وتنشر الأمن والسلام. ومن هذه الأحكام والضوابط:
- العدل: شرع الله يدعو إلى العدل في جميع شؤون الحياة، سواء في المعاملات المالية أو الاجتماعية أو السياسية. والعدل هو أساس الأمن، حيث أنه يضمن حقوق الجميع ويمنع الظلم والبغي.
- الحرية: شرع الله يدعو إلى الحرية في الاعتقاد والفكر والتعبير، مع الالتزام بالضوابط الشرعية. والحرية هي شرط أساسي للاستقرار والأمن، حيث أنها تسمح للناس بالتعبير عن آرائهم وأفكارهم دون خوف من الاضطهاد.
- المساواة: شرع الله يدعو إلى المساواة بين الناس بغض النظر عن الجنس أو العرق أو الدين أو الأصل. والمساواة هي أساس العدالة الاجتماعية، حيث أنها تمنع التمييز والاضطهاد.
- الرحمة: شرع الله يدعو إلى الرحمة والتسامح، ومنع الإيذاء والعدوان. والرحمة هي أساس المحبة والسلام، حيث أنها تخلق جواً من التفاهم والوئام بين الناس.
إذا طبق الناس شرع الله في حياتهم، فإنهم سيعيشون في أمن وسلام واستقرار. وذلك لأن شرع الله يضمن لهم حقوقهم ويحميهم من الظلم والفساد.
وهناك العديد من الأمثلة على الأمن والاستقرار الذي ساد في المجتمعات التي طبقت شرع الله. ففي عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، ساد الأمن والسلام في المدينة المنورة، وأصبحت مقصداً للناس من جميع أنحاء العالم. وكذا في عهد الخلفاء الراشدين، ساد الأمن والعدل في جميع أنحاء الدولة الإسلامية.
أما في المجتمعات التي ابتعدت عن شرع الله، فإنها عانت من الاضطرابات والنزاعات والظلم. ففي المجتمعات التي ساد فيها الظلم وعدم المساواة، كثرت الجرائم والاعتداءات، وعاش الناس في خوف وقلق.
وخلاصة القول، فإن شرع الله هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار للناس.