قصيدة سنرجع يوما للشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان، كتبها عام 1948 بعد نكبة فلسطين. تعبر القصيدة عن روح المقاومة والأمل في عودة الشعب الفلسطيني إلى وطنه، رغم كل الظروف الصعبة التي يواجهها.
تتكون القصيدة من 12 بيتا، يمكن تقسيمها إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول (البيتان الأول والثاني): يعبر الشاعر فيهما عن روح المقاومة والأمل في عودة الشعب الفلسطيني إلى وطنه. يقول في البيت الأول:
سنرجع يوما إلى حينا ونحيا في ظل أمان
ويؤكد في البيت الثاني على حتمية العودة، مهما طال الزمن:
وإن طال السفر وطال الهجر فسنرجع يوما لأرضنا
القسم الثاني (البيتان الثالث والرابع): يصف الشاعر فيهما جمال فلسطين وحنينه إليها. يقول في البيت الثالث:
أرضنا يا أرضنا يا أرضنا كم تشتهي أن نرجع إليك
ويصف في البيت الرابع جمال الطبيعة في فلسطين، من جبال ووديان وأنهار:
جبالنا يا جبالنا يا جبالنا كم تشتاق أن نرجع إليك
القسم الثالث (البيتان الخامس والسابع): يؤكد الشاعر فيهما على أن الشعب الفلسطيني متمسك بأراضيه، وأن أمل العودة إلى الوطن لا يزال حيا في قلبه. يقول في البيت الخامس:
تلالنا يا تلالنا يا تلالنا كم تشبهن أمهاتنا
ويقول في البيت السابع:
شعبنا يا شعبنا يا شعبنا لن ننسى يوما ترابنا
وتختتم القصيدة ببيتين يؤكدان على حتمية العودة، مهما طال الزمن:
سنرجع يوما مهما طال السفر سنرجع يوما مهما طال الهجر
تتميز القصيدة باللغة السهلة والأسلوب البسيط، مما يجعلها قريبة من فهم الجميع. كما أنها تتميز بروح المقاومة والأمل، مما جعلها رمزا للنضال الفلسطيني.
وفيما يلي شرح تفصيلي للأبيات:
البيت الأول:
سنرجع يوما إلى حينا ونحيا في ظل أمان
يؤكد الشاعر في هذا البيت على حتمية العودة إلى الوطن، مهما طال الزمن. ويستخدم عبارة "حينا" للدلالة على الوطن، فهو المكان الذي ينتمي إليه الفلسطينيون، ويشعرون فيه بالأمن والأمان.
البيت الثاني:
وإن طال السفر وطال الهجر فسنرجع يوما لأرضنا
يؤكد الشاعر في هذا البيت على أن الفلسطينيين لن يتخلوا عن أمل العودة إلى وطنهم، مهما طال الزمن. ويستخدم عبارة "السفر" للدلالة على البعد عن الوطن، وعبارة "الهجر" للدلالة على فقدان الوطن.
البيت الثالث:
أرضنا يا أرضنا يا أرضنا كم تشتهي أن نرجع إليك
يعبر الشاعر في هذا البيت عن حنينه إلى فلسطين، ويصف جمالها. ويخاطب فلسطين مباشرة، ويعبر لها عن اشتياقه إليها.
البيت الرابع:
جبالنا يا جبالنا يا جبالنا كم تشتاق أن نرجع إليك
يصف الشاعر في هذا البيت جمال الجبال في فلسطين، ويؤكد على اشتياق الفلسطينيين إليها.
البيت الخامس:
تلالنا يا تلالنا يا تلالنا كم تشبهن أمهاتنا
يشبه الشاعر التلال في فلسطين بأمهات الفلسطينيين، ويؤكد على حب الفلسطينيين لها.
البيت السادس:
شعبنا يا شعبنا يا شعبنا لن ننسى يوما ترابنا
يؤكد الشاعر في هذا البيت على أن الشعب الفلسطيني متمسك بأراضيه، ولن ينسى أبدا وطنه.
البيت السابع:
سنرجع يوما مهما طال السفر سنرجع يوما مهما طال الهجر
يؤكد الشاعر في هذا البيت على حتمية العودة إلى الوطن، مهما طال الزمن.