السؤال:
وَلا أَحمِلُ الحِقدَ القَديمَ عَلَيهِم وَلَيسَ كَريمُ القَومِ مَن يَحمِلُ الحِقد؟
الترجمة:
ولا أحمل الحقد القديم عليهم وليس كريم القوم من يحمل الحقد.
التفسير:
هذا البيت من قصيدة للشاعر العربي القديم "عمر بن أبي ربيعة". يعبر فيه الشاعر عن عفوه وغفرانه لمن أساء إليه. فهو لا يحمل الحقد القديم عليهم، بل يصفح عنهم ويتجاوز عن أخطائهم.
ويؤكد الشاعر أن الكريم من يصفح عن أخطاء الآخرين، ولا يحمل في قلبه حقداً أو ضغينة.
التوضيح:
الحقد هو شعور سلبي يدفع الإنسان إلى الانتقام من الآخرين. وهو شعور مدمر يمكن أن يؤدي إلى الصراع والنزاع.
أما العفو والغفران فكانا من أعظم الصفات التي يمكن أن يتحلى بها الإنسان. فالعفو والغفران يمنحان الإنسان راحة البال والطمأنينة، ويساعدانه على بناء علاقات قوية مع الآخرين.
ولذلك، فإن الشاعر يرى أن الكريم من يصفح عن أخطاء الآخرين، ولا يحمل في قلبه حقداً أو ضغينة.
المثال:
يمكن أن نضرب مثلاً بشخص تعرض لظلم من شخص آخر. إذا حمل هذا الشخص الحقد في قلبه، فقد يؤدي ذلك إلى الانتقام من الشخص الذي ظلمه، مما قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة. أما إذا عفا عن هذا الشخص، فقد يساهم في حل المشكلة وبناء علاقة جيدة معه.
وهكذا، فإن العفو والغفران هما من أعظم الصفات التي يمكن أن يتحلى بها الإنسان، وهما من أهم عوامل بناء المجتمعات القوية والسعيدة.