**نوع الوحي الذي أوحاه الله تعالى لأم موسى عليه السلام هو ** الإلهام، وهو نوع من الوحي غير المكتوب، يُلقيه الله في قلب الإنسان، ويُشعره به، دون أن يُخاطبه بصوت مسموع.
والدليل على ذلك هو قول الله تعالى:
وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ
(سورة القصص: 7)
والإلهام هو نوع من الوحي يُمكن أن يحصل لغير الأنبياء والرسل، كما حصل لأم موسى عليه السلام، وهي لم تكن نبية.
وهناك ثلاثة أقوال للمفسرين في الوحي الذي أوحاه الله لأم موسى:
- القول الأول: أنه إلهام قذف في قلبها، وهذا هو المشهور، وهو قول ابن عباس وقتادة.
- القول الثاني: أنه رؤيا رأتها في نومها.
- القول الثالث: أنه كلام جبريل لها، وهو قول مقاتل بن سليمان.
ولكن القول الأول هو الأرجح، لأنه أقرب إلى معنى الآية، ولأن أم موسى لم تكن نبية، فلا يُمكن أن يُوحى إليها بوحي كتابي، كالقرآن الكريم.