هذا البيت من قصيدة "المعالي" للشاعر المصري أحمد شوقي، وهي قصيدة تحث على السعي والجهاد في سبيل العلم والمجد والرفعة. وفي هذا البيت يقول الشاعر:
وما استعصى على قوم منال إذا الأقدام كان لها ركابا؟
ومعنى هذا البيت أنه لا شيء يصعب على أمة أو شعب أن يحققه إذا كانت خطواتهم متسارعة ومتوجهة نحو هدفهم، وإذا كان لديهم عزيمة وإرادة قوية في تحقيق طموحاتهم. والركاب هنا تشبيه بالخيل التي تسير بسرعة وحماس في المعارك، فالشاعر يستخدم هذه الصورة للتأكيد على أهمية الحركة والنشاط والجهاد في سبيل المنال.
وفي هذا البيت يستخدم الشاعر بعض الأساليب الفنية، مثل:
- التشبيه: حيث يشبه الأقدام بالركاب، لإظهار سرعة وحماسة المسير نحو المنال.
- التساؤل: حيث يستخدم الشاعر علامة التعجب في نهاية البيت، لإظهار تعجبه من من يتكاسل عن السعي والجهاد في سبيل المنال، ولإثارة انتباه السامع أو القارئ إلى هذه الحقيقة.
- التقديم والتأخير: حيث يقدم الشاعر كلمة "وما" على كلمة "استعصى"، لإظهار التأكيد والنفي، ويؤخر كلمة "ركابا" على كلمة "لها"، لإظهار التشبيه والتوكيد.
وفي هذا البيت يستخدم الشاعر أسلوبًا جميلًا وبليغًا في التعبير، حيث يختار كلمات موزونة ومناسبة للمضمون، ويرتبها بطريقة تحافظ على جودة الوزن والقافية، فالبيت مقفى بحرف الميم المضمومة، وموزون بوزن "فَعُولُنْ فَعُولُنْ فَعُولُنْ فَعُولُ".