الجواب:
محمد صفوة الباري ورحمته، وذلك من عدة وجوه:
- من حيث صفته: فهو صفوة خلق الله تعالى، كما قال تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} (القلم: 4).
- من حيث رسالته: فقد بعثه الله تعالى رحمة للعالمين، كما قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} (الأنبياء: 107).
- من حيث أخلاقه: فقد كان عليه الصلاة والسلام أكمل الناس أخلاقًا، كما قال تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} (القلم: 4).
- من حيث آثاره: فقد ترك محمد عليه الصلاة والسلام آثارًا عظيمة في البشرية، منها:
- نشر الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها.
- إصلاح أحوال الناس وأخلاقهم.
- توحيد الله تعالى وعبادته.
التوضيح:
من حيث صفته، فقد خص الله تعالى محمدًا عليه الصلاة والسلام بصفات عظيمة، منها:
- الحكمة: فقد كان عليه الصلاة والسلام أحكم الناس، كما قال تعالى: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} (النجم: 3-4).
- العلم: فقد كان عليه الصلاة والسلام أعلم الناس، كما قال تعالى: {وَمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ} (القلم: 10).
- العصمة: فقد عصمه الله تعالى من الخطأ والزلل، كما قال تعالى: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى} (النجم: 3).
ومن حيث رسالته، فقد بعثه الله تعالى رحمة للعالمين، كما قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} (الأنبياء: 107). وقد جاءت رسالته لتخرج الناس من الظلمات إلى النور، ومن الجهل إلى العلم، ومن التفرق إلى الوحدة، ومن الضلال إلى الهدى.
ومن حيث أخلاقه، فقد كان عليه الصلاة والسلام أكمل الناس أخلاقًا، كما قال تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} (القلم: 4). وقد تميزت أخلاقه بالعدل والإحسان والرحمة والشجاعة والصبر والحلم والعفو وغيرها من الصفات الحميدة.
ومن حيث آثاره، فقد ترك محمد عليه الصلاة والسلام آثارًا عظيمة في البشرية، منها:
- نشر الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها: فقد استطاع محمد عليه الصلاة والسلام في فترة قصيرة نسبيًا نشر الإسلام في جميع أنحاء الجزيرة العربية، ثم انتشر بعد ذلك في جميع أنحاء العالم.
- إصلاح أحوال الناس وأخلاقهم: فقد استطاع محمد عليه الصلاة والسلام إصلاح أحوال الناس وأخلاقهم، فنشر العلم والأخلاق الحميدة، وأبطل الظلم والفساد.
- توحيد الله تعالى وعبادته: فقد استطاع محمد عليه الصلاة والسلام توحيد الله تعالى وعبادته في قلوب الناس، فوحدهم على دين الإسلام.
وبناءً على ما سبق، يتضح أن محمدًا عليه الصلاة والسلام صفوة الباري ورحمته، فهو أكمل الناس صفاتًا، وأعظمهم رسالًا، وأحسنهم أخلاقًا، وأعظمهم آثارًا.