Question

يتهامس الخابور والشجر ..؟ اهلا بكم في موقع نصائح من أجل الحصول على المساعدة في ايجاد معلومات دقيقة قدر الإمكان من خلال إجابات وتعليقات الاخرين الذين يمتلكون الخبرة والمعرفة بخصوص هذا السؤال التالي : يتهامس الخابور والشجر ..؟ وفي النهاية بعد ما قدمنا الإجابة لكم في الأسفل علي سؤالكم يتهامس الخابور والشجر ..؟ نتمنى لكم النجاح والتفوق في حياتكم، ونرجو أن تستمروا في مواصلة زيارة موقع tipsfull.com وأن تواصلوا الحفاظ على طاعة الله وفعل الخيرات ومساعدة الاخرين.

Answer 1

يتناجى الخابور والشجر
كأنّ لسان حالهما يهمس بأسرارٍ خفية، تُحاكى على ضفاف النهر العتيق. حكاياتٌ من الماضي والحاضر والمستقبل، تتناقلها الأوراق الخضراء، وترددها مياه الخابور في لحنٍ عذبٍ شجي.
يتهامس الخابور والشجر عن حضاراتٍ عريقةٍ قامت على ضفافه، وعن أمجادٍ سطّرتها أقلامُ التاريخ. يتهامسان عن حروبٍ ونزاعاتٍ عصفت بالأرض، وعن صبرٍ وإيمانٍ قاوم الظلمَ والطغيان.
يتهامس الخابور والشجر عن آمالٍ وتطلّعاتٍ لشعبٍ يرنو إلى مستقبلٍ أفضل، مستقبلٍ يزخر بالسلام والرخاء. يتهامسان عن أحلامٍ تُبنى على أنقاضِ الماضي، وعن عزمٍ وإرادةٍ لا تلين.
يتهامس الخابور والشجر، لغةٌ لا يفهمها إلّا من عاشَ على ضفافه، من عشقَ ترابه، من تنبض عروقه بماءِ الحياةِ من هذا النهرِ الخالد.
فما أجملَ هذا الحوارَ الصامتَ بين الخابورِ والشجر، ما أروعَ هذهِ اللغةِ التي لا حروفَ لها، ولا كلمات، إلّا مشاعرَ وأحاسيسَ تُترجمها حركاتُ الأوراقِ وخريرُ الماءِ.
يتهامس الخابور والشجر، وسنستمرّ نحنُ ننصتُ إلى همسِهما، ما دامَتْ الحياةُ تسري في عروقِنا، ما دامَتْ الحكايةُ لم تنتهِ بعد.
فلكلّ حكايةٍ بدايةٌ ونهايةٌ، إلّا حكايةَ الخابورِ والشجر، حكايةٌ لا تنتهي، حكايةٌ تُخلّدُ مع الزمن.