نعم، اتفقت الرسل على الدعوة إلى عبادة الله تعالى وحده. وهذا ما دلت عليه النصوص القرآنية الكريمة، ومنها:
-
قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء: 25].
-
قوله تعالى: {وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ} [الأعراف: 65].
-
قوله تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} [النحل: 36].
وتدل هذه الآيات على أن الله تعالى قد أمر جميع رسله أن يدعوا أقوامهم إلى عبادته وحده، وأن لا يشركوا به أحداً. وقد كان هذا هو الأساس الذي قامت عليه دعوة جميع الرسل، من نوح إلى محمد صلى الله عليه وسلم.
وهذا الاتفاق بين الرسل على الدعوة إلى التوحيد له دلالة مهمة، وهي أن التوحيد هو الدين الذي ارتضاه الله تعالى لعباده، وأنه هو السبيل الوحيد إلى سعادتهم في الدنيا والآخرة.