ابراز بر الوالدين لتنال رضى الله
بر الوالدين من أعظم الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى، فهو من أحب الأعمال إليه، وسبب لرضاه ودخول الجنة. وقد وردت في فضل بر الوالدين أحاديث كثيرة، منها:
- قوله صلى الله عليه وسلم: "رضا الله في رضا الوالد، وسخط الله في سخط الوالد".
- قوله صلى الله عليه وسلم: "رغم أنف رجل بلغ أبواه عنده الكبر فلم يدخلهما الجنة".
ومعنى بر الوالدين هو الإحسان إليهما، وطاعتهما في غير معصية الله تعالى، وكف الأذى عنهما، ورعايتهما في حال الشيخوخة والمرض.
وهناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها التعبير عن بر الوالدين، منها:
- طاعتهما في غير معصية الله تعالى، وذلك بتنفيذ أوامرهما، واجتناب نواهيهما، وعدم الخروج عن رأيهما في الأمور التي لا تخالف الشرع.
- حسن صحبتهما، وذلك باحترامهما، وتقديرهما، والتحدث إليهما بأدب واحترام، ومصاحبتهما بالمعروف.
- رعايتهما في حال الشيخوخة والمرض، وذلك بتوفير العناية الطبية والنفسية لهما، وتقديم المساعدة لهما في قضاء حوائجهما.
- الدعاء لهما، وذلك بأن يدعو الأبناء لأبويهما بالخير في الدنيا والآخرة، وأن يسألا الله أن يرضى عنهما.
وإن من أعظم صور بر الوالدين أن يدعو الأبناء لهما بعد وفاتهما، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له".
فمن أراد أن ينال رضى الله تعالى، فليحرص على بر والديه، وليقدم لهم كل ما يستطيع من الإحسان والعناية، فذلك هو طريق السعادة في الدنيا والآخرة.