أول شيء أراد نجم الدين الاطمئنان عليه بعد توليه حكم مصر هو مال الدولة. وذلك لأن مال الدولة هو حياتها وعصبها ومصدر قوتها. فبدون المال لا تستطيع الدولة القيام بوظائفها الأساسية، مثل الدفاع عن نفسها ضد الأعداء، وتوفير الأمن والاستقرار للمواطنين، وتقديم الخدمات العامة.
وقد وجد نجم الدين في خزينة الدولة دينارا واحدا فقط. مما أثار غضبه الشديد، وجعله يأخذ على العادل ما أضاع من المال. وقد استرد نجم الدين أموال الدولة المنهوبة من حاشية العادل، وأمر بإعادة العادل إلى السجن، وإلقاء حاشيته في المحابس.
وهذا التصرف يدل على اهتمام نجم الدين بإصلاح الأحوال المالية للدولة، وحرصه على تأمين مواردها المالية. فكان هذا الإجراء خطوة مهمة في طريق إصلاح الدولة وإعادة هيبتها.
وفيما يلي بعض التوضيح للعبارة:
- مال الدولة هو عبارة عن الأموال التي تمتلكها الدولة، والتي تأتي من مصادر مختلفة، مثل الضرائب والرسوم والمنح والمساعدات الأجنبية.
- عصب الدولة هو الشيء الذي يربط أجزاء الدولة ويحافظ على وحدتها.
- مصدر قوتها هو الشيء الذي يمد الدولة بالقدرة على القيام بوظائفها.
- أثار غضبه الشديد أي أنه غضب كثيراً.
- أخذ على العادل ما أضاع من المال أي أنه لوم العادل على ما فعل.
- أموال الدولة المنهوبة هي الأموال التي تم سرقتها من الدولة.
- حاشية العادل هي مجموعة من الأشخاص الذين يعملون لدى العادل.
- إعادة العادل إلى السجن هو وضع العادل في السجن مرة أخرى.
- إلقاء حاشيته في المحابس هو وضع حاشية العادل في السجن.
- إصلاح الأحوال المالية للدولة هو تحسين وضع المالية العامة للدولة.
- تأمين مواردها المالية هو توفير الأموال اللازمة لاحتياجات الدولة.
- خطوة مهمة أي أنها خطوة أساسية وضرورية.