تمتلك أمريكا الجنوبية العديد من المساقط المائية التي تتمتع بإمكانيات هائلة لتوليد الكهرباء، حيث تبلغ الطاقة التخزينية لهذه المساقط حوالي 270 ألف ميجاوات، إلا أن استغلالها لهذه الغاية يبقى محدودًا بالرغم من وجود العديد من الأسباب التي تقف وراء ذلك، ومن أهمها:
- التضاريس الجبلية: تتميز أمريكا الجنوبية بتضاريسها الجبلية الوعرة، مما يجعل بناء السدود اللازمة لتوليد الكهرباء من المساقط المائية أمرًا صعبًا ومكلفًا.
- العوامل البيئية: تؤثر العوامل البيئية، مثل تدمير الغابات المطيرة، على كمية المياه المتدفقة في الأنهار، مما يقلل من إنتاجية المساقط المائية.
- العوامل السياسية: تعاني بعض دول أمريكا الجنوبية من عدم الاستقرار السياسي، مما يعرقل تنفيذ مشاريع توليد الكهرباء من المساقط المائية.
بالإضافة إلى هذه الأسباب، هناك بعض العوامل الأخرى التي تساهم في قلة استغلال المساقط المائية في أمريكا الجنوبية، ومنها:
- ارتفاع تكلفة توليد الكهرباء من المساقط المائية مقارنةً بطرق توليد الكهرباء الأخرى، مثل توليد الكهرباء من الوقود الأحفوري.
- عدم وجود بنية تحتية مناسبة لنقل الكهرباء من المناطق التي تتواجد فيها المساقط المائية إلى المناطق التي يوجد بها الطلب على الكهرباء.
ومع ذلك، هناك بعض الجهود التي تبذلها دول أمريكا الجنوبية لزيادة استغلال المساقط المائية في توليد الكهرباء، مثل مشروع "سد إيكويكو" في تشيلي، والذي يعد أكبر سد في أمريكا الجنوبية، والذي من المتوقع أن يولد حوالي 2.8 ألف ميجاوات من الكهرباء.