المعنى العام للبيت هو أن الشاعر يعبر عن إعجابه الشديد بجمال من يخاطبه، وكأن جماله أضاف له ألف عين، فأصبح يرى العالم من زوايا مختلفة ويكتشف فيه جمالًا لم يكن يراه من قبل.
وبشكل أكثر تفصيلًا، يمكن تفسير البيت كالتالي:
- "قد صار لي ألف عين" أي أن الشاعر أصبح يرى العالم من منظور جديد، فهو ينظر إلى جمال من يخاطبه من زوايا مختلفة، وبالتالي فهو يرى العالم بشكل أكثر ثراءً وجمالًا.
- "بعد رويتكم" أي أن رؤية جمال من يخاطبه هي التي تسببت في هذا التغيير في نظرة الشاعر للعالم.
- "من بعد ما كان لي كا لناس عينان" أي أن الشاعر كان يرى العالم بشكل محدود قبل أن يرى من يخاطبه.
وبذلك، فإن البيت يعبر عن إعجاب الشاعر الشديد بجمال من يخاطبه، وكيف أن هذا الجمال أثر بشكل إيجابي على نظرته للعالم.
وهناك تفسير آخر للبيت، وهو أن الشاعر يشير إلى أنه أصبح أكثر وعياً بعد أن رأى من يخاطبه. فقبل أن يرى جماله، كان الشاعر يعيش في عالم محدود، ولكنه بعد أن رأى جماله، أصبح يدرك جمال العالم من حوله.
وبذلك، فإن البيت يمكن أن يُفسر أيضًا على أنه تعبير عن تطور الشاعر الروحي والمعرفي بعد أن رأى من يخاطبه.