الجواب:
العبارة "إذ لا يمكن لأي إنسان أن يصبح قادرًا على أعباء الحياة" تعني أن الإنسان لا يمكن أن يتحمل كل أعباء الحياة بمفرده. فهناك أعباء كثيرة في الحياة، مثل أعباء العمل، وأعباء الأسرة، وأعباء المجتمع، وأعباء المسؤولية، وغيرها. ولا يمكن لأي إنسان أن يتحمل كل هذه الأعباء وحده، بل يحتاج إلى مساعدة الآخرين.
هناك عدة أسباب تجعل الإنسان لا يمكن أن يصبح قادرًا على أعباء الحياة بمفرده:
- قيود الإنسان الجسدية والعقلية: الإنسان مخلوق محدود، له قدرات وإمكانات محدودة. فهو لا يستطيع أن يعمل ساعات طويلة دون راحة، ولا يستطيع أن يتحمل الكثير من الضغوط النفسية، ولا يستطيع أن يحل كل مشاكل الحياة بنفسه.
- تعقيد الحياة: الحياة أصبحت أكثر تعقيدًا في العصر الحديث. وهناك الكثير من التحديات التي يواجهها الإنسان، مثل التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، والتقدم العلمي والتكنولوجي، وغيرها. ولا يمكن لأي إنسان أن يواجه هذه التحديات بمفرده.
- ضرورة التعاون: التعاون هو ضرورة من ضرورات الحياة. فهو يساعد الإنسان على تحمل أعباء الحياة، ويزيد من فرص نجاحه. فالتعاون بين أفراد المجتمع يساعد على تحقيق التقدم والازدهار، والتعاون بين أفراد الأسرة يساعد على الاستقرار والسعادة.
لذلك، فإن الإنسان يحتاج إلى مساعدة الآخرين ليتمكن من تحمل أعباء الحياة. فالتعاون هو السبيل الوحيد لتحقيق النجاح والسعادة في الحياة.
أمثلة على أعباء الحياة التي لا يمكن لأي إنسان أن يتحملها بمفرده:
- تربية الأطفال: تربية الأطفال هي مهمة صعبة ومعقدة، وتتطلب الكثير من الوقت والجهد والصبر. ولا يمكن لأي إنسان أن يقوم بهذه المهمة بمفرده، بل يحتاج إلى مساعدة الشريك أو أفراد الأسرة أو الأقارب أو الأصدقاء.
- رعاية المسنين: رعاية المسنين هي مهمة صعبة أيضًا، وتتطلب الكثير من الرعاية والاهتمام. ولا يمكن لأي إنسان أن يقوم بهذه المهمة بمفرده، بل يحتاج إلى مساعدة أفراد الأسرة أو الأقارب أو الأصدقاء.
- المرض والوفاة: المرض والوفاة من أعباء الحياة التي لا يمكن لأي إنسان أن يتحملها بمفرده. ففي حالة المرض، يحتاج الإنسان إلى مساعدة الآخرين في الحصول على الرعاية الطبية والنفسية، وفي حالة الوفاة، يحتاج الإنسان إلى مساعدة الآخرين في تجهيز الجنازة وإقامة العزاء.
خاتمة:
التعاون هو السبيل الوحيد لتحقيق النجاح والسعادة في الحياة. فالتعاون يساعد الإنسان على تحمل أعباء الحياة، ويزيد من فرص نجاحه.