مثال على التسامح من النبي:
موقفه من أبي سفيان يوم فتح مكة:
كان أبو سفيان من أشد أعداء النبي صلى الله عليه وسلم، وقد أساء إليه كثيراً، بل إنه كان أحد من خطط لقتل النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد.
ولكن بعد أن فتح النبي صلى الله عليه وسلم مكة، عفا عنه، بل وأعطاه مكانة خاصة، فجعله أمينًا على مكة، وأطلق سراح أسرى قريش.
وهذا الموقف يدل على عظم تسامح النبي صلى الله عليه وسلم، وحرصه على نشر السلام والتسامح بين الناس.
موقفه من جاره اليهودي:
كان للنبي صلى الله عليه وسلم جار يهودي، وكان هذا اليهودي يحاول أن يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن لا يستطيع خوفًا من بطش أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
فما كان أمامه إلا الليل والناس جميعاً نيام؛ حيث كان يأخذ الشوك والقاذورات ويرمي بها عند بيت النبي صلى الله عليه وسلم.
ولما يستيقظ رسولنا الكريم فيجد هذه القاذورات كان يضحك صلى الله عليه وسلم، ويعرف أن الفاعل جاره اليهودي، فكان نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم يزيح القاذورات عن منزله ويعامله برحمة ورفق، ولا يقابل إساءته بالإساءة.
وهذا الموقف يدل على عظم تسامح النبي صلى الله عليه وسلم، وحرصه على العفو حتى عن من أساء إليه.
موقفه من ابن أم مكتوم:
كان ابن أم مكتوم أعمى، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحبه ويكرمه، وكان يدعو له بالهداية.
وفي يوم من الأيام، كان النبي صلى الله عليه وسلم يلقي خطبة، فجاء ابن أم مكتوم يسأله عن شيء، فتوقف النبي صلى الله عليه وسلم عن الخطبة وأجابه، ثم عاد إلى الخطبة.
وهذا الموقف يدل على عظم تسامح النبي صلى الله عليه وسلم، وحرصه على احترام جميع الناس، حتى وإن كانوا مختلفين عنه.
وهذه مجرد أمثلة من مواقف كثيرة تدل على تسامح النبي صلى الله عليه وسلم، الذي كان قدوة حسنة في التسامح لكل المسلمين.