الآية الكريمة "إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه" (فاطر: 10) تشير إلى أن الكلام الطيب يُرفع إلى الله تعالى، ويُقبل منه، ويُثاب عليه صاحبه. وقد فسر العلماء الكلم الطيب بعدة تفسيرات، منها:
- الشهادتين: "لا إله إلا الله، محمد رسول الله".
- ذكر الله تعالى، كالتسبيح والحمد والتهليل والتكبير.
- الدعوة إلى الله تعالى.
- النصيحة لله تعالى ولرسوله وللمؤمنين.
- العدل والإحسان.
وأما العمل الصالح فهو كل عمل صالح يرضي الله تعالى، وينفع الناس، ويُصلح المجتمع. وقد فسر العلماء العمل الصالح بعدة تفسيرات، منها:
- أداء الفرائض والواجبات.
- ترك المحرمات والمكروهات.
- السعي في سبيل الله تعالى.
- إغاثة المحتاجين.
- إصلاح ذات البين.
وبناءً على هذه التفسيرات، يمكن القول أن الكلم الطيب يُرفع إلى الله تعالى على عدة مستويات:
- المستوى الأول: المستوى المعنوي، وهو أن يقبل الله تعالى الكلام الطيب، ويُثاب عليه صاحبه.
- المستوى الثاني: المستوى المادي، وهو أن يُنقل الكلام الطيب إلى الله تعالى بواسطة الملائكة، كما جاء في بعض الأحاديث النبوية.
- المستوى الثالث: المستوى الروحي، وهو أن يُؤثر الكلام الطيب في نفس الإنسان، ويجعله أكثر قربًا من الله تعالى، وأكثر إيمانًا وصلاحًا.
وهكذا، فإن الكلام الطيب له أثر كبير في حياة الإنسان، فهو يُقربه من الله تعالى، ويُكسبه الثواب والأجر، ويُؤثر في نفسه ومجتمعه.