في الآية 76 من سورة البقرة، يخاطب الله تعالى اليهود قائلاً: "وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم أفلا تعقلون".
تعني هذه الآية أن اليهود كانوا يخافون من أن يتحدث المؤمنون بالإسلام أمامهم، لأنهم كانوا يعلمون أن هذا سيضعف موقفهم أمام الله تعالى. كانوا يخشون أن يقول المؤمنون لهم: "نحن أحب إلى الله منكم، وأكرم على الله منكم"، لأن هذا كان سيعني أن الله تعالى قد اختار المؤمنين على اليهود.
ولذلك، كانوا يأمرون بعضهم البعض بعدم الحديث عن الإسلام أمام المؤمنين، حتى لا يتمكنوا من استخدام ذلك ضدهم عند الله تعالى.
ولكن الله تعالى يخاطبهم في هذه الآية قائلاً: "أفلا تعقلون؟" أي: أفلا تفهمون أن هذا الخوف من المؤمنين هو خوف من الله تعالى نفسه؟ فالله تعالى هو الذي سيحكم بينكم وبين المؤمنين يوم القيامة، وليس البشر.
ولذلك، فإن من الأفضل أن تتحدثوا عن الإسلام أمام المؤمنين، حتى يتمكنوا من فهم دينكم وحكم الله تعالى فيه.
وهذا المعنى ينطبق على كل الناس، وليس فقط على اليهود. فكل إنسان يجب أن يتحدث عن دينه أمام الآخرين، حتى يعرفوا الحق ويتبعوه.
ولكن يجب أن نتحدث عن ديننا بحكمة واحترام، حتى لا نثير الفتن أو الإساءة إلى الآخرين.
وفيما يلي بعض النصائح التي يمكن أن تساعدنا في الحديث عن ديننا أمام الآخرين:
- ابدأ بالتعريف بنفسك وبدينك.
- تحدث عن المبادئ الأساسية للدين.
- استخدم الأدلة والبراهين من القرآن والسنة.
- كن مستعداً للإجابة على الأسئلة.
- كن متواضعاً ومتسامحاً.
وإذا اتبعنا هذه النصائح، فإننا سنكون قادرين على الحديث عن ديننا بفاعلية وتأثير.