في اللغة العربية، يُقصد بـ"أفصح الناطقين" الشخص الذي يمتلك فصاحةً في الكلام، أي القدرة على التعبير عن الأفكار والمشاعر بطريقة واضحة وبليغة. وعادةً ما يُنسب هذا اللقب إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث يُعدُّ من أكثر الأشخاص فصاحةً في التاريخ.
وقد أجمع العلماء على أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان أفصح الناطقين، وذلك لما يلي:
- بلاغة كلامه: فقد كان كلامه واضحًا وبليغاً، يُخاطب به جميع الناس، من مختلف الأعمار والمستويات العلمية.
- فصاحة عباراته: فقد كان يُستخدم في كلامه أجمل العبارات وأدقها، مع مراعاة القواعد النحوية والصرفية.
- قوة بيانه: فقد كان يُعبر عن أفكاره ومشاعره بطريقة قوية وتأثيرية، تترك أثرًا عميقًا في نفوس الناس.
وقد وردت العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تُؤكد على فصاحة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، منها:
- قوله تعالى: "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا" (الإسراء: 105).
- قوله تعالى: "فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ" (القصص: 45).
- قوله صلى الله عليه وسلم: "إن من البيان لسحراً".
وقد لقبه كثير من الشعراء والأدباء بـ"أفصح الناطقين"، ومنهم:
- أحمد شوقي: "أفصح الناطقين وخير من خطب / وخير من أوتي جوامع الكلم".
- المتنبي: "ومحمد ناطق بالفصاحة / يُنادي من فوق المنبر".
- أبو تمام: "أفصح الناطقين من نطقوا / وخير من خطب من خطبوا".
وهكذا، فقد أجمع العلماء والشعراء والأدباء على أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو أفصح الناطقين، وذلك لما يتمتع به من بلاغةٍ وفصاحةٍ في الكلام.