الجواب:
نعم، كان المسلم مثلا أعلى في العبادة. فقد حث الإسلام على العبادة وجعلها ركنًا أساسيًا من أركان الدين، وأمر الله تعالى عباده بعبادته فقال تعالى: "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ" (الذاريات: 56).
وقد أوضح القرآن الكريم معنى العبادة فقال تعالى: "فَاعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ" (الزمر: 2). أي أن العبادة هي إخلاص الدين لله تعالى وحده لا شريك له، وإقامة الشعائر الدينية على الوجه الصحيح.
وقد كان المسلمون في صدر الإسلام مثالًا أعلى في العبادة، فقد كانوا يحرصون على أداء الفرائض والنوافل، وكانوا يكثرون من الذكر والدعاء، وكانوا يحرصون على التقرب إلى الله تعالى في كل أمورهم.
ومن الأمثلة على ذلك:
- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرص على أداء الصلوات في أوقاتها، وكان يكثر من النوافل، وكان ينام على جنبه الأيمن ويضع يده اليمنى تحت رأسه، وكان يقرأ في ركعتي الفجر سورة الكافرون وسورة الإخلاص.
- وكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يكثر من الصيام، وكان يختم القرآن الكريم في كل أسبوع مرة.
- وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يحرص على أداء الحج والعمرة، وكان يكثر من الصدقات.
وهكذا كان المسلمون في صدر الإسلام مثالًا أعلى في العبادة، وقد تركوا لنا إرثًا عظيمًا في هذا المجال.
التوضيح:
يمكن توضيح إجابة السؤال السابق من خلال النقاط التالية:
- الإسلام دين قائم على العبادة: فقد جعل الله تعالى العبادة ركنًا أساسيًا من أركان الدين، وأمر عباده بعبادته فقال تعالى: "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ" (الذاريات: 56).
- الإسلام يحث على الإخلاص في العبادة: فقد أوضح القرآن الكريم معنى العبادة فقال تعالى: "فَاعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ" (الزمر: 2). أي أن العبادة هي إخلاص الدين لله تعالى وحده لا شريك له.
- كان المسلمون في صدر الإسلام مثالًا أعلى في العبادة: فقد كانوا يحرصون على أداء الفرائض والنوافل، وكانوا يكثرون من الذكر والدعاء، وكانوا يحرصون على التقرب إلى الله تعالى في كل أمورهم.
وبناءً على هذه النقاط، يمكن القول أن المسلم كان مثلا أعلى في العبادة، وذلك لأنه كان يحرص على أداء العبادة على الوجه الصحيح، وكان يخلص لله تعالى في عبادته، وكان يسعى إلى التقرب إلى الله تعالى في كل أموره.
