الآية الكريمة "الشمس والقمر بحسبان" هي من الآيات الكونية التي تتحدث عن دقة نظام الكون وتنظيمه، حيث أن الشمس والقمر يتحركان في مداراتهما بحساب وتقدير دقيقين، لا يختلفان ولا يضطربان.
ومعنى "بحسبان" أي بحساب وتقدير متقن، لا يتغير ولا يتبدل، وقد فسر العلماء هذه الآية على عدة وجوه، منها:
- أن الشمس والقمر يتحركان في مداراتهما في فترات زمنية محددة لا تتغير، فدورة الشمس حول مركز مجرة درب التبانة تستغرق 225 مليون سنة، ودورة القمر حول الأرض تستغرق 27 يومًا، ودورة الأرض حول الشمس تستغرق 365 يومًا.
- أن الشمس والقمر يتحركان في مداراتهما بانتظام، فلا ينحرفان عنها ولا يتصادمان، بل يسير كل منهما في مساره المرسوم له دون تأخير أو تقدم.
- أن الشمس والقمر يتحركان في مداراتهما بما يتناسب مع احتياجات الحياة على الأرض، فلولا دقة حركاتهما لما ظهرت الفصول والأوقات المختلفة، ولما أمكن الزراعة والصيد وباقي الأنشطة التي تعتمد على الشمس والقمر.
وهذه الآية الكريمة تدل على عظمة الخالق سبحانه وتعالى، ودقة صنعه، حيث خلق الكون في نظام محكم لا خلل فيه، وجعل الشمس والقمر من أهم الأدلة على قدرته وحكمته.