تعاني المملكة العربية السعودية من قلة المسطحات المائية، حيث تبلغ نسبة الأراضي الجافة منها حوالي 95%، وتقل نسبة الأراضي الصالحة للزراعة عن 2%. ويرجع ذلك إلى عدة عوامل منها:
- الظروف المناخية القاسية، حيث تتميز المملكة العربية السعودية بمناخ صحراوي جاف، حيث يبلغ متوسط هطول الأمطار فيها حوالي 100 ملم سنويًا، كما أن معدل التبخر المرتفع يصل إلى حوالي 3000 ملم سنويًا.
- التضاريس الجغرافية، حيث تتكون تضاريس المملكة العربية السعودية من سهول رملية وصحاري قاحلة، مما يحد من وجود المسطحات المائية.
- النشاط البشري، حيث أدت الأنشطة البشرية المختلفة، مثل الزراعة والصناعات والتعدين، إلى زيادة تلوث المياه الجوفية وانخفاض منسوبها.
ونتيجة لقلة المسطحات المائية في المملكة العربية السعودية، فإنها تعتمد بشكل كبير على المياه الجوفية، والتي تقدر احتياطياتها بنحو 200 مليار متر مكعب. ومع ذلك، فإن هذه الاحتياطيات غير متجددة، وتزداد معدلات استنزافها بشكل مستمر.
ولمواجهة مشكلة قلة المسطحات المائية، قامت المملكة العربية السعودية باتخاذ عدة إجراءات، منها:
- تحلية مياه البحر، حيث تعد المملكة العربية السعودية من أكبر الدول المنتجة للمياه المحلاة في العالم، حيث تبلغ طاقتها الإنتاجية حوالي 10 ملايين متر مكعب يوميًا.
- الترشيد في استخدام المياه، حيث أطلقت الحكومة السعودية العديد من البرامج والحملات التوعوية لحث المواطنين على ترشيد استخدام المياه.
- البحث عن مصادر جديدة للمياه، حيث تقوم الحكومة السعودية بإجراء الدراسات والبحوث لبحث إمكانية إيجاد مصادر جديدة للمياه، مثل المياه الجوفية العميقة والمياه الجوفية في المناطق الصحراوية.
وعلى الرغم من هذه الإجراءات، إلا أن مشكلة قلة المسطحات المائية في المملكة العربية السعودية لا تزال قائمة، وتتطلب مزيدًا من الجهود لمعالجتها.