أسلوب المبالغة في القصيدة هو استخدام مبالغات بلاغية في وصف المشاعر والأحاسيس أو الأحداث أو الأشخاص. وتُستخدم هذه المبالغات لإضفاء طابع التأثير والإبهار على القصيدة، ولفت انتباه القارئ إليها.
ويمكن تقسيم أسلوب المبالغة في القصيدة إلى ثلاثة أنواع رئيسية:
- المبالغة التبليغية: وهي مبالغة في الوصف ممكنة عقلاً وعادةً، ولكنها تتجاوز الحد المعتاد. مثل قول الشاعر:
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة
بجنبات الحمى حيث يرعى الغزلان
ففي هذا البيت، يبالغ الشاعر في وصف حبه لحبيبته، حيث يقول إنه يتمنى لو يبيت ليلةً كاملةً بالقرب منها، حتى ولو كان ذلك في مكان صعب وخطر.
- المبالغة الإغراقية: وهي مبالغة في الوصف ممكنة عقلاً، ولكنها غير عادية ولا تقع في إطار الواقع. مثل قول الشاعر:
إذا ما غضبت غضبت غضبةً
تزلزل منها الجبال الرواسي
ففي هذا البيت، يبالغ الشاعر في وصف غضب محبوبته، حيث يقول إنه يزلزل الجبال.
- المبالغة الغلوائية: وهي مبالغة في الوصف مستحيلة عقلاً وعادةً. مثل قول الشاعر:
إذا ما نطقت نطقت بحكمة
تفهمها الأفلاك والنجوم
ففي هذا البيت، يبالغ الشاعر في وصف حكمة محبوبته، حيث يقول إنها تفهمها حتى الأفلاك والنجوم.
وتستخدم المبالغات في القصيدة لأغراض عديدة، منها:
- إضفاء طابع التأثير والإبهار على القصيدة.
- لفت انتباه القارئ إليها.
- التعبير عن المشاعر والأحاسيس القوية.
- تسليط الضوء على الأحداث أو الأشخاص.
وفيما يلي مثال على استخدام أسلوب المبالغة في القصيدة:
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة
بجنبات الحمى حيث يرعى الغزلان
وأهيم بدياركم حتى الصباح
أسائل عنكم كل وارد ونازل
في هذا البيت، يبالغ الشاعر في وصف حبه لحبيبته، حيث يقول إنه يتمنى لو يبيت ليلةً كاملةً بالقرب منها، حتى ولو كان ذلك في مكان صعب وخطر. كما يبالغ في وصف شوقه لها، حيث يقول إنه يسأل عنها حتى الفجر.
وهذا الأسلوب من المبالغة يُسمى "المبالغة التبليغية"، حيث إنها مبالغة ممكنة عقلاً وعادةً، ولكنها تتجاوز الحد المعتاد.
وهكذا، فإن أسلوب المبالغة هو أحد الأساليب البلاغية التي تستخدم في القصيدة لإضفاء طابع التأثير والإبهار عليها. وتتنوع المبالغات في القصيدة، وتُستخدم لأغراض عديدة.