0 تصويتات
بواسطة
تلخيص قصة رواد المجهول؟ اهلا بكم في موقع نصائح من أجل الحصول على المساعدة في ايجاد معلومات دقيقة قدر الإمكان من خلال إجابات وتعليقات الاخرين الذين يمتلكون الخبرة والمعرفة بخصوص هذا السؤال التالي: تلخيص قصة رواد المجهول؟ وفي النهاية بعد ما قدمنا الإجابة لكم في الأسفل على سؤالكم تلخيص قصة رواد المجهول؟ نتمنى لكم النجاح والتفوق في حياتكم، ونرجو أن تستمروا في مواصلة زيارة موقع tipsfull.com وأن تواصلوا الحفاظ على طاعة الله وفعل الخيرات ومساعدة الاخرين.

2 إجابة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة
تلخيص قصة رواد المجهول الاجابه هي

     يلفت نظر قارئ قصص أحمد عبد السلام البقالي حضور"العجائبي"في تشكيل متخيله السردي. هذا التكوين الجمالي نلمسه منذ مجموعته القصصية الأولى:"قصص من المغرب" وما زلنا نعثر عليه في قصصه الأخيرة. وستركز هذه القراءة على نصوص المجموعة إلى جانب نصوص حديثة وظفت العجائبي في تشكيل بنائها الجمالي، وفي تكوين رؤيتها للوجود وللإنسان. والمتأمل لهذا البناء الفني يلاحظ أن "العجائبي" يصنع قسماته الكبرى استنادا إلى سمات جمالية متنوعة. وهذه السمات تتضافر فيما بينها لتشيد النص القصصي؛ وبالتالي لتشكل الرؤية الإبداعية في هذا النص أو ذاك.
1/متخيل الطفولة.                 
  يعد متخيل الطفولة مادة قصصية جوهرية في بناء عجائبية الأحداث والوقائع، بل يعد هذا المتخيل سمة جمالية بارزة تسهم في تشكيل الشخصيات القصصية. ففي قصة "رواد المجهول"، وهي أول نص في المجموعة القصصية، نجد "البطل" طفلا متمردا على أعراف "المسيد" ومتحديا لسلطة الأب والمجتمع. يخوض مغامرات طريفة يضمخها الألم وتحفها القسوة والفظاظة الصادرين من الأب والفقيه في "مسيد" المدينة، وكذلك من فقيه "القرية" التي انتقل إليها هربا من أبيه. ولعل عجائبية حياة البطل/الطفل تنبع من الرغبة الطفولية في ممارسة حق الوجود بكل حرية وانطلاق. فالطفل"حسن"أصر بعناد لا مثيل له على التشبث بتميزه وفرادته مما جعل الأحداث تتسم بالعجائبية. ولعل تصوير صرامة الأب وتنكيله بالإبن يعد أهم مشهد يجسد غرابة الأحداث وغرابة شخصية الأب فضلا عن تصويرها غرابة الإبن وعجائبية سلوكه. ومن بين أهم لحظات هذا التصوير الخارق صورة انفلات تيار اللاشعور عند"حسن" أثناء تعرضه للعذاب إذ صار يردد في وجه أبيه (الصارم المتزمت) أغنية شعبية ماجنة:                          
« تُب لربك يالسْكايْري      * *       واشــرب غِـيرْ أتـايْ »
 مما زاد الطين بلة وضاعف من قساوة الأب وجبروته.
      وإذا كان متخيل الطفولة في قصة "نداء المجهول" قد شكل البناء العجائبي فيها عن طريق غرابة كل من الأب في مواجهته براءة الطفولة وتصديه لرغبات ابنه،والإبن في إصراره على التحدي؛ فإن هذه القصة توظف جانبا آخر يرتبط بمتخيل الطفولة ويشكل جزءا هاما من البناء العجائبي فيها، ألا وهو الإيمان بالقوى الخارقة وعلى رأسها الجن. فإذا كان الأطفال يهابون الجن، فإن "حسن" الذي يشاركهم الشعور حينما طفح به كيل العذاب صار يتمنى لو يلتقي بالجن. وقد خامرته هذه الفكرة عندما فرّ من كتاب القرية متجها نحو مدينة طنجة. يقول السارد:«قال في نفسه:"لن تكون الجن أقسى علي من الإنسان". وتمنى لو يلتقي بأحدها».(ص.43) .
    أما قصة "قطط وفئران" فقد انبنت كلية على هذا المتخيل لتشكيل عجائبية أحداثها وشخصياتها. فالحدث يبدأ "بشقاوة" طفل صغير يرمي قطة على أخيه، تتناسل منه أحداث مترابطة يشارك فيها رجال الحي ونساؤه وصبيانه، ويتحول العالم نتيجة ذلك إلى ملهاة ساخرة لا نهاية لها. وهكذا فإن البطولة في هذه القصة هي بطولة الأطفال وغرابة سلوكهم وتصرافتهم. هذه التصرفات التي لا تخلو من رغبة في اللعب والسخرية والضحك والهزل، كما لا تنعدم فيها الرغبة في الانتقام والمكر. ولعل أول ضحية لهذه الرغبة العجيبة هو فقيه "المسيد". يقول السارد:« ولا تندهش ياعزيزي.. إذا قلت لك إننا رمينا في وجهه بأخينا الأصغر، فوقع الصبي على قفاه، وشبك يديه على رقبته وساقيه على خصره... ونزل فيه عضا وقرصا، والفقيه يصيح ويصرخ بأعلى صوته، وقد ظن أن الجن تعاورته وتظافرت عليه وجعلت منه لعبة تتسلى بها قبل النوم!»(ص.97).
   ولا يخفى على القارئ طابع السخرية الذي يسم هذا المقطع القصصي، فضلا عن غرائبيته. ولا ننسى أن الجن باعتباره عنصرا مشكلا لمتخيل الطفولة يحضر في هذه القصة كما حضر في سابقتها، ولعل هذا الحضور هو الذي زاد الصورة عجائبية ورسخ سخريتها.
    و الأمر نفسه نلفيه في قصة "السلسلة الذهبية"، فالطفل "اعليلو" اليتيم الأم يعيش بمفرده مع أب عليل حياة ضنك وفقر، لكنها غنية بالأحلام وبالمتخيل. فهذا الطفل لا يخلو، بدوره، كأطفال القصتين السابقتين، من سلوكات عجيبة، ومن قدرة هائلة على اختلاق الأكاذيب والقصص. وهكذا، فإن "اعليلو" الطفل لا يختلف عن أبطال "قصص من المغرب" من حيث ممارسة طفولته الغريبة، ومن حيث إيمانه بالجن والشياطين (حمو قيو وعيشة قنديشة والغولة..)، ومن حيث قدرته على ابتداع قصص متخيلة عن العفريت والقمقم الذي اصطاده والده.  
    انطلاقا من هذه القصص نلمس أن عجائبية المتخيل القصصي ارتبطت عند الكاتب بمتخيل الطفولة الغني بالمواقف والوقائع الغريبة، فضلاً عن الأفعال والسلوكات الخارقة للمألوف عند الشخصيات، سواء أكانت هذه الشخصيات أطفالاً أم أناسا "راشدين" مما يجعل العالم القصصي يعج بالعجائبية في نصوص "قصص من المغرب".
2/القدرية(الصدفة).       
   إذا كانت قصة "رواد المجهول"، وهي أول قصة في مجموعة "قصص من المغرب" قد أعلنت عن عجائبيتها، كما رأينا، عن طريق توظيف متخيل الطفولة، فإنها قد وظفت سمة أخرى بارزة في الكتابة العجائبية، وهي القدرية (الصدفة) التي تنسج مصائر الشخصيات القصصية وتطبعها بالفرادة، فلولا صدفة اكتشاف الشَّعر المرسل المزين المدهون ب"البريانتين" و"الكولونيا" لما انقلبت حياة البطل "حسن" إلى سلسلة من المغامرات العجيبة. وهي مغامرات لعبت القدرية دورا هاما في تشكيل خطوطها وتطويرها، إذ إن مسار الشخصية منذ الصدفة الأولى أصبح في قبضة المجهول، وفي قبضة اللامنطق واللامعقول. فالعجائبي رديف للقدرية (الصدفة) في بناء القصة، كما أن هذه الأخيرة رديفة المجهول والغيبي. هكذا، فإن هذه السمة الجمالية تطبع السرد بالحيوية والحركية عن طريق الانتقال من موقف إلى آخر فجائيا، وبذلك تتكسر رتابة الأحداث وبنية الحبكة التقليدية التي تخضع لمنطق السبب والنتيجة. وبهذه القصة يكون الأديب قد سبق، ولا شك،من جاء بعده من كتاب "القصة العجائبية" في المغرب في تحديد وتوظيف سمة هامة من سمات البناء العجائبي في القصة. والملاحظ أن هذه السمة لا يقتصر حضورها على القصة السابقة، بل نعثر عليها في القصتين الباقيتين من قصص المجموعة، بل ونجدها في قصص الكاتب التي تطالعنا حديثاً في الصحف والمجلات، مما يدل على وعي الكاتب المبكر بنهج طريق خاص في الكتابة الأدبية لا يختط مسار الواقعية، وإنما يبتدع أفقا متفردا في الإبداع قوامه العجائبي. ولهذا ليس من المستغرب أن حمل بعض "النقاد الإديولوجيين" عليه انطلاقا من رؤية منهجية تفرض على النص ما لا يرغب في قوله، ولا تكشف عما يعج به من سمات جمالية خاصة به. والغريب أن بعض هؤلاء صاروا في ما بعد من دعاة "العجائبية" و"الواقعية السحرية" و"التعبيرية" وما شابه ذلك، بل ادعى بعضهم أنهم أول من ابتدع ذلك في القصة والرواية المغربيتين، وأنكروا فضل من ارتادها وأبدع فيها.
 والراجع إلى قصص أحمد عبد السلام البقالي يلفي عددا هاما من السمات العجائبية التي تؤدي وظائف سردية فاعلة في بلورة الأحداث وبناء الشخصيات. وتعد سمة القدرية أبرز هذه السمات. وإذا كنا قد ألمحنا إلى نموذج يعود إلى فترة مبكرة من إنتاج الكاتب، فإننا سنعود إلى قصص جديدة للكاتب كتبها في السنين الأخيرة منها قصة "يسبح الرعد بحمده"، تنبني في عمومها على "القدرية". فـ "يونس الصفار" شاءت له صُدفته أو قدريته أن يغلق عليه باب مرحاض (بيت ماء) مَقصف المنتزه الذي تعود التردد عليه في مساء ثارت فيه الطبيعة، وغضبت غضبا فجائيا، فلم يكن أمام البطل إلا الاستسلام لما قدر له بعدما أعجزته الحيلة. وهذه الصدفة هي التي ستجعل هذه الشخصية الجاحدة بالغيب المؤمنة بالواقع، وبالعلم وحدهما تكتشف أن هناك «قدرا حكيما ينسج مصائر الإنسان، وبأن كل ما في الكون خاضع لهذه الإرادة التي تخفى على بني البشر السادرين في معميات الظاهر». وهكذا، وبسبب هذا القدر الحكيم أفلت "الصفار" وأسرته الصغيرة من موت محقق. ففي تلك الليلة التي قضاها ينصت إلى نفسه، وإلى أشجار الغابة من حوله، احترقت العمارة التي يقطنها. وبذلك كانت القدرية تشكيلاً دلالياً وبناء فنيا طورت الأحداث وكشفت عن أعماق الشخصية القصصية، بل غيرت رؤيتها إلى الوجود والأشياء. ومن خلال هذه القصة ندرك أن "الصدفة" أو"القدرية" في الفن، كما في الحياة، هي أداة/أو سمة لبناء الوقائع والأحداث وتكوين الشخصيات. وهي "صدفة" فقط من منظورنا البشري المحدود، أما في جوهرها، فإنها سبب لنتيجة تكون هي الغاية منها، فالقدرية في ذاتها نابعة من الغيب والمجهول لـتأدية دور في حياة الإنسان.
  وهذه السمة الجمالية والدلالية ظاهرة في قصص أخرى مثل "ما لم يكن في الحسبان"، و"يد الله الخفية"، و"القصاصة البالية"، ولكنها تتخذ تلوينات أخرى حسب البناء القصصي الخاص بكل قصة، وبحسب سمات شخصياتها وتشكل أحداثها.
3/السحري والصوفي.    
   يقول السارد/البطل في قصة "يسبح الرعد بحمده" مخاطبا المروي له/القارئ:
  «وأقسم لك، يا أخي، أنني سمعتهن يسبحن بحمد الله، وبعضهن ينتحبن حول الأشجار الساقطة والمحترقة، ويستغفرن الله... وخطرت ببالي صلوات الاستسقاء التي أقيمت بجميع المساجد قبل يومين، وكيف سيعتقد الناس أن الله استجاب لدعائهم، فأيقنت أنه تعالى لا بد استجاب لهذه المخلوقات الحية الطيبة الطاهرة. وما تسبيحها بحمده إلا فرحة باستجابته تعالى لدعائها، وتقديره لطهارتها ونبلها...».
   يحدد هذا المقطع القصصي سمة عجائبية أخرى في قصص الكاتب، وهي سمة السحري/ الصوفي، والمراد بالسحري هنا ذلك الأثر الذي تخلفه النصوص في المتلقي، إذ تنقله إلى مجال تخيلي شاسع قوامه معانقة الكون ومعرفة الخفي فيه، كما تدفعه إلى إدراك هذه الوشائج الخفية بين الكائنات. ولعل هذه البنية من أهم سمات العجائبي التي تُخرق بوساطتها الحدود بين العوالم، فتتوحد وتتحد في رؤية صوفية خالصة. وهذا التشكيل الجمالي يؤدي وظيفة هامة في بناء الشخصيات وتطوير الأحداث. فـ"يونس الصفار" في قصة "يسبح الرعد بحمده" توحد بالطبيعة من حوله، واستطاع أن يخرق حجبها لينصت إلى خطاب بعض عناصرها(الأشجار) ويسمع نحيبها وهي تبكي أخواتها الساقطات بفعل العاصفة والمحترقات بفعل الأعاصير. وهكذا، فإن النزعة الإحيائية تحول العالم فضاء سحري عجائبي لا يتقيد بحدود العقل والحس، وإنما ينفتح على اللامحدود واللامعقول. وهذا الحدث اللحظوي، في القصة، يندرج في إطار حدث أكبر منه وأكثر دلالة، إنه حدث "القدرية"/الصدفة التي جعلت الشخصية القصصية تأخذ مسارا آخر في الحياة. مسار الإيمان بالقضاء والقدر، وبالتحام الكون وتوحد عناصره. وهذه الروح الصوفية هي التي وسمت القصة بالجمال، كما منحتها طابع العجائبية. وهذه الروح الصوفية، أيضا، هي التي صبغت البطل بسمات التفرد والطرافة في السلوك والمواقف. إن العودة إلى استبطان الذات وتأمل أحوالها دفعا البطل إلى تأمل الأشياء من حوله، فاستطاع أن يكسر جدران "المرحاض" الذي حبس فيه روحانياً وتخيلاً، وأن يجتاز حجب الحس والعقل ليتماهى بالأشجار، وليدرك أنها كائنات حية أطهر وأنقى من بني البشر.
0 تصويتات
بواسطة
تلخيص قصة رواد المجهول

أسئلة مشابهة

0 تصويتات
1 إجابة
+1 تصويت
1 إجابة
سُئل ديسمبر 9، 2023 بواسطة مجهول
0 تصويتات
1 إجابة
سُئل يناير 3، 2022 بواسطة احمد
0 تصويتات
1 إجابة
مرحبًا بك في موقع ساعدني.
...