رسم غازي القصيبي بعبارة "عض الهموم" في البيت الرابع من قصيدة "الحب المستحيل" صورة جمالية حية، تجسد مدى قسوة الهموم وتأثيرها على الإنسان. فالهموم في هذه الصورة تتحول إلى كائن حي، له أسنان وأيدي وأرجل، يتسلل إلى قلب الإنسان ويمزقه.
وهذه الصورة مستوحاة من الواقع، حيث أن الهموم تؤثر على الإنسان بشكل سلبي، وتجعله يشعر بالضيق والحزن والتعب. فهي تسيطر على عقله وتفكيره، وتجعله يفقد القدرة على التركيز على أي شيء آخر.
والتعبير عن الهموم بأنها "تعض" قلب الإنسان هو تعبير دقيق وقوي، يعكس مدى تأثيرها المؤلم. فالعض هو فعل عنيف، يسبب الألم والضرر. واستخدام هذا الفعل في وصف الهموم يوحي بأن هذه الهموم تتسبب في ألم شديد للإنسان، وتترك أثراً عميقاً في قلبه.
وهذه الصورة الجمالية تسهم في إثراء القصيدة، وجعلها أكثر تأثيراً على القارئ. فهي تجعل القارئ يشعر بمدى معاناة الشاعر من الهموم، ويدرك مدى تأثيرها على الإنسان.
وفيما يلي توضيح للصور الجمالية في البيت الرابع من القصيدة:
- الصورة الأولى: "عض الهموم". وهي صورة حية تجسد مدى قسوة الهموم وتأثيرها على الإنسان.
- الصورة الثانية: "قلبي يئن من الألم". وهي صورة تعكس مدى معاناة الشاعر من الهموم.
- الصورة الثالثة: "أرى الدنيا من حولي ضبابية". وهي صورة توحي بأن الهموم تمنع الشاعر من رؤية العالم بوضوح.
وهذه الصور الجمالية تسهم في جعل القصيدة أكثر تعبيراً عن مشاعر الشاعر، وأكثر تأثيراً على القارئ.