تتميز مناطق الأودية الجافة بوجود طبقات صخرية مسامية وقابلة للنفاذ، مما يسهل تسرب المياه إليها وتغذيتها بالمياه الجوفية. بالإضافة إلى ذلك، تتميز هذه المناطق بوجود كثبان رملية تشكل طبقة عازلة تمنع تسرب المياه الجوفية إلى سطح الأرض.
ونتيجة لهذه العوامل، تتراكم المياه الجوفية في مناطق الأودية الجافة بكميات كبيرة، مما يجعلها مصدرًا مهمًا للمياه في هذه المناطق.
وفيما يلي توضيح للأسباب التي تجعل الحصول على المياه الجوفية من مناطق الأودية الجافة أمرًا سهلًا:
- وجود طبقات صخرية مسامية وقابلة للنفاذ: تتميز صخور الأودية الجافة بوجود مسام وشقوق تسمح بمرور المياه خلالها. هذه المسام والشقوق توفر مسارات للماء للوصول إلى طبقات المياه الجوفية.
- وجود كثبان رملية عازلة: تمنع كثبان الرملية التي تغطي الأودية الجافة تسرب المياه الجوفية إلى سطح الأرض. هذا يعني أن المياه الجوفية تبقى محصورة في طبقات الصخور، مما يجعلها أسهل في الوصول إليها.
- تراكم المياه الجوفية بكميات كبيرة: تتميز مناطق الأودية الجافة بوجود كميات كبيرة من المياه الجوفية. هذا يعود إلى أن هذه المناطق كانت مأهولة بالمياه في الماضي، حيث كانت الأنهار والجداول تجري فيها. ومع انحسار هذه الأنهار والجداول، تسرب ماءها إلى باطن الأرض وتراكمت في طبقات المياه الجوفية.
وبناءً على هذه الأسباب، يمكن القول أن الحصول على المياه الجوفية من مناطق الأودية الجافة أمرًا سهلًا نسبيًا. حيث يمكن الوصول إلى المياه الجوفية من خلال حفر الآبار الجوفية، والتي يمكن إجراؤها بتكلفة معقولة.
وتعد المياه الجوفية من مناطق الأودية الجافة مصدرًا مهمًا للمياه في العديد من البلدان العربية، حيث تستخدم للشرب والري والزراعة.