قصيدة الفرزدق "هذا الذي تعرف البطحاء وطأته" هي قصيدة مدح في الإمام زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وقد قيلت في عام 104 هـ. تتكون القصيدة من 120 بيتًا، وهي من أكثر قصائد المدح شهرة في الأدب العربي.
فيما يلي إعراب أبيات القصيدة الأولى:
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته
والبيت العتيق وزمزم والصفا
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته
-
هذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
-
الذي: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر المبتدأ.
-
تعرف: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
-
البطحاء: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
-
وطأته: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
-
البيت الثاني:
والبيت العتيق وزمزم والصفا
-
والبيت: معطوف على "الذي" في محل رفع.
-
العتيق: نعت لـ"البيت" منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه من الأسماء الخمسة.
-
وزمزم: معطوف على "البيت" في محل رفع.
-
والصفا: معطوف على "البيت" في محل رفع.
-
شرح القصيدة:
تبدأ القصيدة بتعريف الممدوح، وهو الإمام زين العابدين، حيث يذكر أن بطحاء مكة تعرف أثره، وكذلك البيت العتيق وزمزم والصفا. وهذا يدل على مكانته العالية وشهرته في مكة المكرمة.
تستمر القصيدة في مدح الإمام زين العابدين، حيث تصف صفاته الحميدة، ومنها:
وإني لسائله عن جود جده
هل جودُهُ في ميزانه أثقلُ
وإني لسائله عن جده في الحرب
هل جده في ميزانه أثقلُ
وإني لسائله عن جده في العلم
هل جده في ميزانه أثقلُ
وإني لسائله عن جده في الخلق
هل جده في ميزانه أثقلُ
تنتهي القصيدة بالتأكيد على مكانة الإمام زين العابدين وعظمته، حيث يقول الفرزدق:
فإن يكُ زين العابدين غيري
فليس ذاكَ في ميزانه أثقلُ
هذه القصيدة من أعظم قصائد المدح في الأدب العربي، وهي تدل على براعة الفرزدق في نظم الشعر ووصف الممدوح.