أسلوب الترديد هو أسلوب بلاغي يعتمد على تكرار كلمة أو جملة أو عبارة مرتين أو أكثر في النص الأدبي، سواء كان شعرًا أم نثرًا. ويهدف هذا التكرار إلى تحقيق مجموعة من التأثيرات البلاغية، منها:
- التأكيد والتوكيد: حيث يؤكد الترديد المعنى المراد إيصاله إلى القارئ أو السامع، ويجعله أكثر رسوخًا في ذهنه.
- الإثارة والتشويق: حيث يثير الترديد انتباه القارئ أو السامع، ويجعله أكثر ترقباً لما سيأتي في النص.
- التأثير الإيقاعي: حيث يسهم الترديد في خلق إيقاع جميل في النص، ويجعله أكثر جاذبية للسمع.
ويمكن تصنيف الترديد إلى عدة أنواع، منها:
- الترديد الصوتي: وهو تكرار صوت أو حرف أو مجموعة من الحروف في النص.
- الترديد المعنوي: وهو تكرار معنى كلمة أو جملة أو عبارة في النص.
- الترديد الدلالي: وهو تكرار كلمة أو جملة أو عبارة ذات دلالة واحدة في النص.
وفيما يلي بعض الأمثلة على أسلوب الترديد في الأدب العربي:
قال الشاعر أبو تمام:
ألا لا أرى العيشَ إلاّ سَرَابًا لا يُقْبِلُهُ من عاشٍ مُسْتَقِرُّ
ألا لا أرى الدنيا إلاّ ضلالًا لا يَبْقَى مِنْهَا إلاّ مَا تَمْحَقُ
قال الإمام الشافعي:
العلمُ نورٌ
والعلمُ يهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ
وهكذا، فإن أسلوب الترديد هو أسلوب بلاغي ذو أهمية كبيرة في الأدب العربي، حيث يسهم في تحقيق مجموعة من التأثيرات البلاغية المتنوعة.