أفكار أساسية في شعر زحف عربي ظافر
يتناول شعر "زحف عربي ظافر" لأبي تمام أحداث معركة عمورية التي وقعت عام 223هـ بين الخليفة العباسي المعتصم بالله والروم. وقد نظم أبو تمام القصيدة في مدح الخليفة المعتصم وجيشه، ووصف المعركة بأسلوبه البديع الذي يتميز بالمبالغة والتصوير الحسي.
ومن الأفكار الأساسية التي تناولها شعر "زحف عربي ظافر" ما يلي:
- تمجيد القوة والنصر: يصف أبو تمام في مطلع القصيدة العرب بقوتهم وشجاعتهم، ويؤكد على أن النصر لا يكون إلا بالقوة والبسالة. يقول:
بَرَزَتْ هِيَ مِنْ بَطْنِ الصّفائحِ بَرْقًا وَنَبَتَتْ مِنْ رِمَاحِهَا نَخْلًا ظَاهِرًا
ويؤكد على عظمة النصر الذي حققه العرب في معركة عمورية، فيقول:
فَعَامَتْ بِهِ الآفَاقُ وَلَمْ تَعْدُ أَنْ تُبْقِيَ لِلْأَرْضِ مِنْهُ مَسْجِدًا
- السخرية من المنجمين: يوجه أبو تمام في القصيدة سخرية إلى المنجمين الذين كانوا يتنبأون بهزيمة العرب في المعركة. يقول:
فَأَبَتْ لِهِمْ دَمْعَةٌ وَلَمْ تَقْبَلْ لِكَلِمَةٍ مِنْهُمْ فِي السّمَاءِ سَجْدًا
- تصوير الدمار والحريق الذي خلفته المعركة: يصف أبو تمام في القصيدة الدمار الذي خلفته المعركة في مدينة عمورية، فيقول:
فَأَصْبَحَتْ تَعْرِفُهَا الأُنْسُ وَالْجِنُّ وَتَعْرِفُهَا الْبَرُّ وَالْبَحْرُ وَالْمَطَرُ
وهكذا، فإن شعر "زحف عربي ظافر" يصور بأسلوب بديع عظمة النصر العربي في معركة عمورية، ويؤكد على أهمية القوة والبسالة في تحقيق النصر.