كانت أكبر عقبة واجهها نجم الدين لوصول مصر هي سوداء بنت الفقيه، زوجة الملك الكامل. كانت سوداء بنت الفقيه امرأة طموحة، وكانت تسعى لجعل ابنها سيف الدين سلطانًا على مصر. ولذلك، فقد دفعت زوجها الملك الكامل على خلع نجم الدين من ولاية العهد وتوليتها لابنها سيف الدين كما حرضته على إبعاد نجم الدين أيوب عن مصر وأن يكون واليً على بعض الثغور في الشام (حصن سنجار، حصن كيفا) حتى يخلو الطريق لها ولإبنها العادل.
وقد نجحت سوداء بنت الفقيه في تحقيق هدفها، حيث تم خلع نجم الدين من ولاية العهد وأصبح سيف الدين سلطانًا على مصر. ولكن نجم الدين لم يستسلم، وظل يسعى للعودة إلى مصر وحكمها.
وفي عام 1250، توفي الملك الكامل، وتولى ابنه سيف الدين الحكم. ولكن لم يدم حكمه طويلًا، حيث تم اغتياله على يد مماليكه، وأصبح نجم الدين سلطانًا على مصر.
وهكذا، فقد كان وصول نجم الدين إلى مصر إنجازًا كبيرًا، ولكنه لم يكن ليتحقق لولا تخطيه هذه العقبة الكبيرة التي كانت في طريقه.
بالإضافة إلى سوداء بنت الفقيه، كانت هناك عقبات أخرى واجهها نجم الدين لوصول مصر، مثل:
- قوة الصليبيين، الذين كانوا يسيطرون على بعض الأراضي في مصر، مثل حصن كيفا.
- عدم استقرار الأوضاع السياسية في مصر، حيث كان هناك منافسون لنجم الدين على الحكم.
ولكن نجم الدين كان رجلًا قويًا وذو قدرات قيادية كبيرة، وقد تمكن من تجاوز هذه العقبات جميعًا ووصول إلى مصر وحكمها.