الفكرة العامة لقصيدة "دع الأطلال" لأبي نواس هي رفض تقاليد الشعر العربي القديم، ودعو إلى التجديد في الشعر. يتمثل ذلك في رفض الشاعر الوقوف على الأطلال وبكاء الأحبة، وهو موضوع شائع في الشعر الجاهلي، والدعوة إلى الاستمتاع بالحياة واللذات.
يبدأ الشاعر قصيدته بدعو إلى ترك الأطلال، وعدم البكاء عليها، حيث يقول:
دعِ الأطلالَ تَسفيها الجَنوبُ
وَتُبلي عَهدَ جِدَّتِها الخُطوبُ
ويوضح الشاعر أن الأطلال لا تستحق البكاء عليها، لأنها مجرد أحجار مهجورة، وأن الزمن قد ولى عليها، وذهب أهلها.
ثم يدعو الشاعر إلى الاستمتاع بالحياة واللذات، حيث يقول:
وَخل لراكب الوجناء ارضاً
تخب بها النجيبة
و النجيب بلاد نبتها عشر و طلح
واكثر صيدها ضبع و زيب
ويدعو الشاعر إلى الركوب في الصحراء، والاستمتاع بمناظرها الخلابة، والصيد فيها.
ويختم الشاعر قصيدته بتأكيد دعوته إلى التجديد في الشعر، حيث يقول:
أَلا فاسقني خمرا وقل لي هي هيا
وَلَم يَكُن في مَدِيِّها نَقِيصَةٌ
ويدعو الشاعر إلى شرب الخمر، وهو ما كان رمزا للتجديد في الشعر العربي.
وهكذا، فإن قصيدة "دع الأطلال" هي تعبير عن موقف أبي نواس الرافض للتقاليد القديمة في الشعر العربي، ودعوته إلى التجديد.