يوجه الشاعر خطابه إلى الإنسان، ويظهر ذلك من خلال استخدام ضمير المخاطب "أنت" في معظم أبيات القصيدة، كما أن الشاعر يخاطب الإنسان بوصفه الكائن الحي الذي يتمتع بالوعي والإدراك، ويدعوه إلى التأمل في الكون والتمتع بجمال الطبيعة.
ومع ذلك، يمكن القول أن الشاعر يوجه خطابه إلى الإنسان بشكل عام، وليس إلى شخص بعينه، وذلك من خلال استخدام عبارات عامة مثل "أيها الإنسان" و"يا ابن آدم". ويهدف الشاعر من خلال ذلك إلى مخاطبة جميع البشر، وإيصال رسالته لهم.
وفيما يلي بعض الأمثلة على أبيات القصيدة التي تؤكد أن الشاعر يوجه خطابه إلى الإنسان:
- ألا أيها الإنسان، ألم ترَ
- أن الكون حولك قد أُحكمَ صنعُهُ؟
- ألم ترَ أن الماءَ قد مُلأَ
- بالفضةِ، وأن الزهورَ قد خضَرَتْ؟
- ألم ترَ أن الشمسَ قد أشرقَتْ
- بنورٍ، وأن الأشجارَ قد امتلأتْ؟
وبناءً على ما سبق، يمكن القول أن الشاعر يوجه خطابه إلى الإنسان بشكل عام، ويهدف من خلال ذلك إلى مخاطبة جميع البشر، وإيصال رسالته لهم.